الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( فإذا فرغ من السعي فإن كان متمتعا بلا هدي ) أي : ليس معه هدي ( حلق أو قصر من جميع شعره وقد حل ولو كان ملبدا رأسه فيستبيح جميع محظورات الإحرام والأفضل هنا : التقصير ليتوفر الحلق للحج ولا يسن تأخير التحلل ) لحديث ابن عمر قال { تمتع الناس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعمرة إلى الحج فلما قدم صلى الله عليه وسلم مكة قال من كان معه هدي فإنه لا يحل من شيء حرم منه حتى يقضي حجه ومن لم يكن معه هدي فليطف بالبيت وبالصفا والمروة وليقصر وليحلل } متفق عليه فإن ترك التقصير والحلق فعليه دم فإن وطئ قبله فعمرته صحيحة وعليه دم روي عن ابن عباس ذكره في الشرح .

                                                                                                                      ( وإن كان معه ) أي : المتمتع هدي ( أدخل الحج على العمرة ) ويصير قارنا وتقدم ( وليس له أن يحل ولا ) أن ( يحلق حتى يحج فيحرم به ) أي : بالحج ( بعد طوافه وسعيه لعمرته كما يأتي ) .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية