الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( ومن أحصر بمرض أو ذهاب نفقة ) أو ضل الطريق ( لم يكن له التحلل ، وهو على إحرامه ، حتى يقدر على البيت ) ; لأنه لا يستفيد بالإحلال الانتقال من حال إلى حال خير منها ، ولا التخلص من الأذى الذي به بخلاف حصر العدو ; ولأن النبي صلى الله عليه وسلم { دخل على ضباعة بنت الزبير فقالت : إني أريد الحج وأنا شاكية فقال : حجي واشترطي : أن محلي حيث حبستني } فلو كان المرض يبيح التحلل ما احتاجت إلى شرط لحديث { من كسر أو عرج فقد حل } متروك الظاهر فإن مجرد الكسر والعرج لا يصير به حلالا فإن حملوه على أنه يبيح له التحلل ; حملناه على ما إذا اشترط الحل على أن في الحديث كلام : ابن عباس يرويه ومذهبه بخلافه .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية