الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( ثم يعطي ) الإمام أو الأمير ( النفل بعد ذلك ) أي : بعد الخمس ، لما روى معن بن زائدة مرفوعا { لا نفل إلا بعد الخمس } رواه أبو داود ; ولأنه مال استحق بالتحريض على القتال ، فكان ( من أربعة أخماس الغنيمة ) ، وقدم على القسمة ; لأنه حق ينفرد به بعض الغانمين ، فأشبه الأسلاب ( وهو ) أي : النفل ( الزيادة على السهم لمصلحة ، وهو المجعول لمن عمل عملا ، كتنفل السرايا الثلث ، والربع ، ونحوه ، وقول الأمير من طلع حصنا أو نقبه ) فله كذا .

                                                                                                                      ( و ) قوله ( من جاء بأسير ، ونحوه فله كذا ) ، وكذا من دل على قلعة أو ماء أو ما فيه غناء ( ويرضخ لمن لا سهم له ) ; لأنه استحق بحضور الوقعة فكان بعد الخمس كسهام الغانمين ( وهم العبيد ) لحديث عمير مولى آبي اللحم قال { شهدت خيبر مع سادتي ، فكلموا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبر أني مملوك ، فأمر لي بشيء من خرثي المتاع } رواه أحمد واحتج به ، وصححه الترمذي ; ولأنهم ليسوا من أهل [ ص: 87 ] وجوب القتال كالصبي .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية