الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( وأطفال المسلمين في الجنة ) لقوله تعالى { واتبعتهم ذريتهم بإيمان } ( و ) أولاد ( الزنا من المؤمنين في الجنة ) إذ ليس عليهم من الوزر شيء ولأنهم من ذرية المؤمنين ( وأطفال المشركين في النار ) للخبر قال القاضي أبو يعلى ( هو منصوص أحمد قال الشيخ غلط القاضي على أحمد بل يقال : الله أعلم بما كانوا عاملين ) وهذا مصادمة في النقل ، ومن حفظ حجة على من لم يحفظ ولهذا جزم في المنتهى وغيره بقول القاضي والمسألة ذات أقوال والإخبار فيها ظاهرها التعارض .

                                                                                                                      وقال أحمد أذهب إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم { الله أعلم بما كانوا عاملين } قال : وكان ابن عباس يقول " وأبواه يهودانه أو ينصرانه - حتى سمع الله أعلم بما كانوا عاملين - فترك قوله " .

                                                                                                                      وقال أحمد أيضا : ونحن نمر هذه الأحاديث على ما جاءت به ، ولا نقول شيئا وسئل عن المجوسيين يجعلان ولدهما مسلما فيموت وهو ابن خمس سنين فقال : يدفن في مقابر المسلمين لقول النبي صلى الله عليه وسلم { وأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه } يعني أن هذين لم يمجساه فبقي على الفطرة ذكره في الشرح وقال في أحكام الذمة : لأن أبويه يهودانه وينصرانه فإذا جعلاه مسلما صار مسلما ( ويأتي : إذا مات أبوا الطفل أو أحدهما في ) باب حكم ( المرتد ) وتقدم أيضا في السبي .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية