الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( ويجوز شرب دواء مباح لقطع الحيض مع أمن الضرر نصا ) كالعزل و ( قال القاضي لا يباح إلا بإذن الزوج ) أي : لأن له حقا في الولد ( وفعل الرجل ذلك بها ) أي : إسقاؤه إياها دواء مباحا يقطع الحيض ( من غير علمها يتوجه تحريمه ) قاله في الفروع ، وقطع به في المنتهى لإسقاط حقها من النسل المقصود .

                                                                                                                      ( ومثله ) أي : مثل شربها دواء مباحا لقطع الحيض ( شربة كافور ) قال في المنتهى : وللرجل شرب دواء مباح يمنع الجماع قاله في الفائق ( ولا يجوز ما يقطع الحمل ) ذكره بعضهم قال ابن نصر الله : وظاهر ما سبق جوازه كإلقاء نطفة بل أولى ويحتمل المنع لأن فيه قطع النسل وقد يتوجه جوازه مما سبق في الكافور فإن شربه يقطع شهوة الجماع وقد تقدم أنه كقطع الحيض ( ويجوز ) لأنثى ( شرب دواء ) مباح ( لحصول الحيض ، لا قرب رمضان لتفطره ) كالسفر للفطر .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية