الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      خاتمة اختلف العلماء بم كفر إبليس ؟ فذكر أبو إسحاق بن شاقلا : أنه كفر بترك السجود لا بجحوده ، وقيل : كفر لمخالفته الأمر الشفاهي من الله تعالى ، فإنه سبحانه خاطبه بذلك قال الشيخ برهان الدين ولد صاحب الفروع ، في الاستعاذات له ، [ ص: 230 ] وقال جمهور الناس كفر إبليس لأنه أبى واستكبر وعاند ، وطعن وأصر ، واعتقد أنه محق في تمرده واستدل بأنا خير منه ، فكأنه ترك السجود لآدم تسفيها لأمره تعالى وحكمته وعن هذا الكبر عبر النبي صلى الله عليه وسلم بقوله { لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر } .

                                                                                                                      قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى في رواية الميموني : إنما أمر بالسجود فاستكبر وكان من الكافرين والاستكبار كفر وقالت الخوارج كفر بمعصية الله تعالى وكل معصية كفر وهذا قول باطل بالكتاب والسنة وإجماع الأمة .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية