الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( وإن رده ) أي : العبد ، ونحوه ( من دون المسافة المعينة ، كأن قال ) رب آبق من رد عبدي من بلد كذا فله كذا ، فرده إنسان ( من بعض طريقه ) أي : طريق البلد المسمى ( ف ) إنه يستحق ( بالقسط ) من الجعل المسمى ، فإن كان المحل الذي رد منه نصف المسافة استحق نصف المسمى ، وإن كان أقل أو أكثر فبحسابه .

                                                                                                                      ( و ) إن رده ( من ) موضع ( أبعد منها ) أي : من البلدة المسماة ( له المسمى فقط ) ; لأنه لم يجعل للزائد على المسافة عوضا ، فلم يستحق الراد في مقابلته شيئا .

                                                                                                                      ( وإن رده ) العامل ( من غير البلد المسمى ) المسمى ومن غير طريقه ( فلا شيء [ ص: 205 ] له ) ; لأن ربه لم يجعل على رده من غير البلد الذي عينه عوضا ، فالراد متبرع بعمله ( كما لو جعل ) رب آبقين ( له في رد أحد عبديه ) كسالم شيئا ( معينا ، فرد ) العبد ( الآخر ) فلا يستحق المعين قلت بل ما قدره الشارع ، وكذا التي قبلها .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية