الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( ولا تبطل الصلاة بكشف يسير من العورة ) واليسير هو الذي ( لا يفحش في النظر عرفا ) ويختلف الفحش بحسب المنكشف ، فيفحش من السوأة ما لا يفحش من غيرها ( بلا قصد ) { لقول عمرو بن سلمة الجرمي قال انطلق أبي وافدا إلى النبي صلى الله عليه وسلم في نفر من قومه ، فعلمهم الصلاة ، وقال يؤمكم أقرؤكم فكنت أقرأهم فقدموني ، فكنت أؤمهم وعلي بردة لي صفراء صغيرة فكنت إذا سجدت انكشفت عني [ ص: 269 ] فقالت امرأة من النساء : واروا عنا سوأة قارئكم فاشتروا لي قميصا يمانيا ، فما فرحت بعد الإسلام بشيء فرحي به } .

                                                                                                                      وفي لفظ { فكنت أؤمهم في بردة موصلة فيها فتق فكنت إذا سجدت فيها خرجت استي } رواه أبو داود والنسائي وانتشر ذلك ، ولم يبلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم أنكر ذلك ، ولا أحد من أصحابه ولأن ثياب الأغنياء لا تخلو من فتق وثياب الفقراء لا تخلو من خرق غالبا والاحتراز عن ذلك يشق فعفي عنه ( ولو ) كان الانكشاف اليسير ( في زمن طويل ) لما مر .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية