الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( ومن ) أخذ ( الصدقة ) لنفسه ( ولو تطوعا أو ) كانت ( غير مأكولة ) وكذا الكفارة لخبر مسلم { إن هذه الصدقات إنما هي أوساخ الناس وإنها لا تحل لمحمد ولا لآل محمد } وصيانة لمنصبه الشريف لأنها تنبئ عن ذل الآخذ وعز المأخوذ منه وأبدل بها الفيء الذي يؤخذ على سبيل القهر والغلبة المنبئ عن عز الآخذ وذل المأخوذ منه .

                                                                                                                      ( و ) من ( الزكاة على قرابتيه وهما بنو هاشم وبنو المطلب على قول في بني المطلب ) وكذا مواليهم لقوله صلى الله عليه وسلم : { إن الصدقة لا تحل لنا وإن مولى القوم من أنفسهم } رواه الترمذي وقال هذا حسن صحيح ولكون تحريمها على هؤلاء سبب انتسابهم إليه عد من خصائصه أما صدقة النفل فلا تحرم عليهم ( وقال القاضي في قوله تعالى : { يا أيها النبي إنا أحللنا لك أزواجك } ) إلى قوله : { اللاتي هاجرن معك } ( الآية تدل على أن من لم تهاجر معه لم تحل له ) قال في الفروع : ويتوجه احتمال أنه شرط في قرابته في الآية لا الأجنبيات فالأقوال ثلاثة وذكر بعض العلماء نسخه ولم يبينه .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية