الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( ويسن أن يفتتح تهجده بركعتين خفيفتين ) لحديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال { إذا قام أحدكم من الليل فليفتتح صلاته بركعتين خفيفتين } رواه أحمد ومسلم وأبو داود .

                                                                                                                      ( و ) يسن ( أن يقرأ حزبه ) أي الحصة التي يقرؤها كل ليلة ( من القرآن فيه ) أي في تهجده فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعله قاله في الشرح ( وأن يغفي بعد تهجده ) لئلا يظهر عليه أثر النعاس { لقول ابن عباس في وصف تهجده صلى الله عليه وسلم ثم أوتر ، ثم اضطجع ، حتى جاءه المؤذن } وكذلك قالت عائشة ثم ينام متفق عليهما ( والنصف الأخير أفضل من ) النصف ( الأول ، و ) أفضل ( من الثلث الأوسط ) لحديث عمرو بن عبسة قال { قلت يا رسول الله : أي الليل أسمع ؟ قال جوف الليل الآخر فصل ما شئت } .

                                                                                                                      وفي الصحيحين { ينزل ربنا كل ليلة إلى السماء الدنيا [ ص: 437 ] حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول : من يدعوني فأستجيب له ؟ من يسألني فأعطيه ؟ من يستغفرني فأغفر له } .

                                                                                                                      وفي رواية لمسلم حين يمضي ثلث الليل وفي أخرى له إذا مضى شطر الليل ، أو ثلثاه قال ابن حبان في صحيحه : يحتمل أن يكون النزول في بعض الليالي هكذا ، وفي بعضها هكذا ( والثلث بعد النصف أفضل نصا ) لقوله صلى الله عليه وسلم { أفضل الصلاة صلاة داود كان ينام نصف الليل ، ويقوم ثلثه ، وينام سدسه } .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية