الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          1263 - مسألة :

                                                                                                                                                                                          ومن غصب أرضا فزرعها ، أو لم يزرعها فعليه ردها وما نقص منها ، ومزارعته مثلها لما ذكرنا من أنه حال بين صاحبها وبين منفعة أرضه ، ولا منفعة للأرض إلا الزرع والمزارعة على ما نذكر في " المزارعة " إن شاء الله تعالى .

                                                                                                                                                                                          وقال الحنفيون : الأرض لا تغصب ، وهذا كذب منهم ، لأن الغصب هو أخذ الشيء بغير حقه ظلما - وقد روينا من طريق البخاري نا مسلم بن إبراهيم نا عبد الله بن المبارك نا موسى بن عقبة عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { من أخذ من الأرض شبرا بغير حقه خسف به يوم القيامة إلى سبع أرضين } .

                                                                                                                                                                                          فصح أن الأرض تؤخذ بغير حق ، فصح أنها تغصب .

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية