الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
قال ( ومن توضأ ، ثم رأى البلل سائلا عن ذكره أعاد الوضوء ) ; لأن البول سال منه ، وهو ناقض للوضوء ، وإنما قال رآه سائلا ; لأن مجرد البلة محتملة أن تكون من ماء الطهارة فإن علم أنه بول ظهر عليه فعليه الوضوء ، وإن لم يكن سائلا ، وإن كان الشيطان يريه ذلك كثيرا ، ولا يعلم أنه بول ، أو ماء مضى على صلاته ; لأنه من جملة الوساوس فلا يلتفت إليها لقوله صلى الله عليه وسلم { إن الشيطان يأتي أحدكم فينفخ بين أليتيه ، ويقول أحدثت أحدثت فلا ينصرف حتى يسمع صوتا ، أو يجد ريحا } ، وفي الحديث { أن شيطانا يقال له الولهان لا شغل له إلا الوسوسة في الوضوء } فلا يلتفت إلى ذلك ، وينبغي أن ينضح فرجه ، وإزاره بالماء إذا توضأ قطعا لهذه الوسوسة حتى إذا أحس بشيء من ذلك أحاله على ذلك الماء ، وقد روى أنس رضي الله تعالى عنه { أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينضح إزاره بالماء إذا توضأ } ، وفي بعض الروايات قال { نزل علي جبريل عليه السلام ، وأمرني بذلك } . .

التالي السابق


الخدمات العلمية