الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
( قال : ) حربية كتابية دخلت دار الإسلام بأمان فتزوجت مسلما أو ذميا جاز ذلك ، وصارت ذمية ; لأنها تابعة لزوجها في المقام ، فتزويجها نفسها ممن هو من أهل دار الإسلام يكون رضى منها بالمقام في دارنا على التأبيد ، فتصير ذمية ، وإن كانت غير كتابية فإن تزوجها ذمي فكذلك الجواب ، وإن تزوجها مسلم لم يجز النكاح ، وصيرورتها ذمية تكون ضمنا لصحة النكاح ، ولم يصح النكاح هنا ، وهذا بخلاف المستأمن في دارنا إذا تزوج ذمية فإنه لا يصير ذميا ; لأن الرجل ليس يتبع للمرأة في المقام ، ألا ترى أنه لا يصير مقيما بإقامة المرأة ، والمرأة تصير مقيمة بإقامة الزوج ، ومسافرة بسفره فلهذا افترقا .

التالي السابق


الخدمات العلمية