الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
قال ( ثم القراءة في الأخيرتين ذكر يخافت بها في كل حال ) ، فلا تكون ركنا كثناء الافتتاح وتأثيره أن مبنى الأركان على الشهرة والظهور ولو كانت القراءة في الأخيرتين ركنا لما خالف الأوليين في الصفة كسائر الأركان ، وكل شفع من التطوع صلاة على حدة بخلاف الفرض حتى أن فساد الشفع الثاني في التطوع لا يوجب فساد الشفع الأول . وروى الحسن عن أبي حنيفة أن الأفضل له أن يقرأ الفاتحة في [ ص: 19 ] الأخيرتين ، وإن ترك ذلك عامدا كان مسيئا ، وإن كان ساهيا فعليه سجود السهو . وروى أبو يوسف عن أبي حنيفة رحمه الله تعالى أنه يتخير بين قراءة الفاتحة والتسبيح والسكوت ولا يلزمه سجود السهو بترك القراءة فيهما ساهيا ، وهو الأصح . فسجود السهو يجب بترك الواجبات أو السنن المضافة إلى جميع الصلاة ، ووجه رواية الحسن أنه إذا سكت قائما كان سامدا متحيرا ، وتفسير السامد المعرض عن القراءة فقد كره ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه فقال : { مالي أراكم سامدين } .

التالي السابق


الخدمات العلمية