الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
قال : ( وإذا سقط عن المصلي ثوبه فقام عريانا وهو لا يعلم ثم تذكر من ساعته فتناول ثوبه ولبسه ، فإنه يمضي على صلاته ) ، وفي القياس يستقبل الصلاة لوجود انكشاف العورة في الصلاة ، وهو مناف لما ابتدأها ولكنه استحسن فقال : الانكشاف الكثير في المدة اليسيرة بمنزلة الانكشاف اليسير في المدة الطويلة وذلك لا يمنع جواز الصلاة فهذا مثله ، وهذا إذا لم يؤد ركنا ولم يمكث عريانا بقدر ما يتمكن فيه من أداء ركن [ ص: 197 ] فإن مكث عريانا ذلك القدر فليس له أن يبني قياسا واستحسانا ، وكذلك إن سال عليه نجاسة كثيرة وعليه ثوبان ، فإن ألقى النجس من ساعته فهو على القياس ، والاستحسان كما مر ، وإن أدى ركنا أو مكث بقدر ما يتمكن من أداء ركن استقبل الصلاة .

التالي السابق


الخدمات العلمية