الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
قال : ( فإن سها عن قراءة التشهد في القعدة الأولى وتكبيرات العيد أو قنوت الوتر ففي القياس لا يسجد للسهو ) ; لأن هذه الأذكار سنة فبتركها لا يتمكن كثير نقصان في الصلاة ، كما إذا ترك الثناء والتعوذ ، ولهذا كان مبنى الصلاة على الأفعال دون الأذكار ، وسجود السهو عرف بفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وما نقل ذلك عنه صلى الله عليه وسلم إلا في الأفعال . وجه الاستحسان أن هذه السنة تضاف إلى جميع الصلاة يقال : تكبيرات العيد وقنوت الوتر وتشهد الصلاة فبتركها يتمكن النقصان والتغير للصلاة ، فأما ثناء الافتتاح غير مضاف إلى جميع الصلاة ، بل الافتتاح والتعوذ غير مضاف إلى الصلاة ، بل هو للقراءة فبتركه لا يتمكن النقصان والتغير في الصلاة .

التالي السابق


الخدمات العلمية