الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
قال : ( وإذا ذكر سجدتين من ركعتين بدأ بالأولى منهما ) ; لأن القضاء معتبر بالأداء كما أن الثانية تترتب على الأولى في الأداء فكذلك في القضاء ، وعند الشافعي رضي الله تعالى عنه من ترك سجدة وصلى بعدها ركعة أو ركعتين يأتي بتلك السجدة ويعيد ما صلى بعدها ; لأنه حصل قبل أوانه وهو بناء على أصله أن زيادة ركعة أو ركعتين كزيادة ما دون الركعة في احتمال الإلغاء ، فأما عندنا زيادة الركعة الواحدة لا تحتمل الإلغاء ، والركعة تتقيد بالسجدة الواحدة فأداء الركعة الثانية إذا معتبر فليس عليه قضاء إلا قضاء المتروك ، وترك السجود مخالف لترك الركوع ; لأن كل سجود لم يسبقه ركوع لا يعتد به ، فإن السجود تتقيد الركعة به ، وذلك لا يتحقق قبل الركوع ، وكذلك إذا كانت إحداهما لتلاوة ، وقال زفر رحمه الله يبدأ بالصلاتية ; لأنها أقوى ، ولكنا نقول : القضاء معتبر بالأداء ، فإذا كانت سجدة التلاوة من الركعة الأولى والصلاتية من الركعة الثانية بدأ بالتلاوة لتقدم وجوبها .

التالي السابق


الخدمات العلمية