الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
قال : ( وإذا مر الإمام بمدينة وهو مسافر فصلى بهم الجمعة أجزأه وأجزأهم ) ، وقال زفر رحمه الله تعالى لا يجوز ; لأنه لا جمعة على المسافر ، قال صلى الله عليه وسلم : { أربعة لا جمعة عليهم المسافر والمريض والعبد والمرأة } فكان هذا في معنى اقتداء المفترض بالمتنفل ولكنا نقول : قد { أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمعة بمكة وهو كان مسافرا بها } ثم صلاة الجمعة من غيره في هذا الموضع إنما تجوز بأمره فلأن تجوز منه أولى ، وإنما لا يجب الحضور على المسافر لدفع الحرج ، فإذا حضر وأدى كان مفترضا كالمريض ، وكذلك الأمير يطوف في بلاد عمله وهو مسافر فهو والإمام سواء في هذا .

التالي السابق


الخدمات العلمية