الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
[ ص: 209 ] قال ) : رجل له على رجل دين فدافعه سنين ، وليس له عليه بينة ، ثم أعطاه فليس عليه زكاة ما مضى ، وكذلك الوديعة ، ومعنى قوله " دافعه " أي أنكره فإنه قال في بعض نسخ لزكاة فكابره به سنين وهو عبارة عن الجحود ، وقد بينا أن المجحود ضمار ولا زكاة في الضمار ، وفي قوله " وليست له عليه بينة " دليل على أنه إذا كان لصاحب الحق بينة فلم يقمها سنين أنه تلزمه الزكاة لما مضى ; لأن التفريط من قبله جاء ، وقد بينا في هذا اختلاف الروايات

التالي السابق


الخدمات العلمية