الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                            مواهب الجليل في شرح مختصر خليل

                                                                                                                            الحطاب - محمد بن محمد بن عبد الرحمن الرعينى

                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ص ( وتقليم ظفر انكسر )

                                                                                                                            ش : نحوه في المدونة قال التونسي : وينبغي على هذا لو انكسر له ظفران ، أو ثلاثة فقلمها ما كان عليه شيء ولم يجعله أنه أماط أذى عن نفسه بإزالة المكسور كما قال : إذا نتف شعرة من عينيه إن ذلك إماطة أذى ويفتدي انتهى .

                                                                                                                            ونقله ابن عبد السلام والمصنف في التوضيح بإسقاط ينبغي من أوله ، ولم يذكره ابن عرفة وصاحب الشامل وما قاله التونسي ظاهر وعارض أبو الحسن الصغير بين هذا ، وما يأتي من أن الفدية تجب في الظفر الواحد إذا أماط به أذى ( قلت ) ويجاب عن معارضته وعن معارضة التونسي بمسألة الشعر من العين فأينما كانت الضرورة فيه عامة والغالب وقوعه فيغتفر لأجل الضرورة ، وتسقط الفدية فيه وما كان وقوعه نادرا ، فهو باق على الأصل وتؤثر الضرورة في رفع الإثم فقط لا في سقوط الفدية ، فتأمل ذلك تجد مسائل هذا الباب جارية عليه والله أعلم ( فرع ) : قال سند : بعد أن ذكر تقليم الظفر المنكسر إذا ثبت هذا ، فإنه يقتصر على ما كسر منه عملا بقدر الضرورة فإن أزال جميع ظفره كان ضامنا كمن أزال بعض ظفره ابتداء من غير ضرورة ، فإنه بعض من جملة مضمونة ، فيكون مضمونا انتهى .

                                                                                                                            وما قاله ظاهر ومراده والله أعلم أنه يقطع المنكسر ويواسي الباقي حتى لا تبقى عليه ضرورة فيما يبقى في كونه يتعلق بما يمر عليه ، والله أعلم .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية