الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                            مواهب الجليل في شرح مختصر خليل

                                                                                                                            الحطاب - محمد بن محمد بن عبد الرحمن الرعينى

                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            . ص ( وإن قصد ب كالعزى التعظيم فكفر )

                                                                                                                            ش : أي وإن لم يقصد فحرام وهذه طريقة ابن الحاجب تبعا لابن بشير ، وأشار ابن دقيق العيد في شرح العمدة إلى نفي عدم قصد التعظيم قال : لأن الحالف بشيء معظم له انتهى بالمعنى من التوضيح .

                                                                                                                            ( تنبيه ) ورد في صحيح مسلم من قال واللاتي فليقل لا إله إلا الله ، ومن قال تعال أقامرك فليتصدق قال القرطبي لما نشأ القوم على تعظيم تلك الأصنام وعلى الحلف بها وأنعم الله عليهم بالإسلام بقيت تلك الألفاظ تجري على ألسنتهم من غير قصد للحلف فأمر النبي صلى الله عليه وسلم من نطق بذلك أن يقول لا إله إلا الله تكفيرا لتلك اللفظة وتذكيرا من الغفلة وإتماما للنعمة ، وخص اللاتي لأنها أكثر ما كانت تجري على ألسنتهم ، وحكم غيرها من أسماء آلهتهم حكمها ، والقول في قوله تعال أقامرك كالقول في اللاتي لما ذم النبي صلى الله عليه وسلم المقامر بالغ في الزجر عنها وعن ذكرها حتى إذا ذكرها الإنسان طالبا للمقامرة أمره بصدقة ، والظاهر وجوبها عليه لأنها كفارة مأمور بها وكذلك قوله : لا إله إلا الله على من قال : واللاتي ثم هذه الصدقة غير محدودة ، ولا مقدرة فيتصدق بما تيسر انتهى .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية