الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                            مواهب الجليل في شرح مختصر خليل

                                                                                                                            الحطاب - محمد بن محمد بن عبد الرحمن الرعينى

                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ص ( وبوقت تأبد )

                                                                                                                            ش : يعني إذا وقت الظهار بوقت تأبد ، ولم يختص بذلك الوقت كما لو قال لزوجته : أنت علي كظهر أمي اليوم أو هذا الشهر فإنه مظاهر ، ولو مضى اليوم أو الشهر ، وليس منه قول المحرم لزوجته أنت علي كظهر أمي ما دمت محرما ; لأنها عليه الآن كظهر أمه ، فهو بمنزلة من قال للمظاهر منها أنت علي كظهر أمي قال اللخمي : في الكلام على ظهار المجبوب ، والمعترض ظهار المحرم على وجهين فإن قال أنت علي كظهر أمي ما دمت محرما لم ينعقد عليه ظهار ; لأنها في تلك الحال كظهر أمه ، فهو بمنزلة من ظاهر ، ثم ظاهر فلا يلزمه الثاني ، وإن قال أنت علي كظهر أمي ، ولم يقيد بقوله ما دمت محرما لزمه الظهار ; لأن يمينه مع الإطلاق تتضمن جميع الأزمنة انتهى نقله في الشامل ، ومثل المحرم فيما يظهر المعتكف ، والصائم الذي يعلم من نفسه السلامة ، والله أعلم .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية