الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                            مواهب الجليل في شرح مختصر خليل

                                                                                                                            الحطاب - محمد بن محمد بن عبد الرحمن الرعينى

                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ص ( ولا يجزئ تشريك كفارتين )

                                                                                                                            ش : يعني أن من لزمه ظهاران مثلا فأخرج مائة ، وعشرين مدا إلا أنه نوى أن كل مد نصفه عن كفارة ، ونصفه الثاني عن كفارة أخرى ، فإنه لا يجزئه قال في المدونة : ولو صام ثمانية أشهر متتابعات عن الأربع ، ونوى لكل واحدة منهن لم يعينها كفارة أجزأه ، وكذلك الإطعام ، فإن شركهن في كل يوم من الصيام أو في كل مسكين من الإطعام لم يجزه إلا أن ينوي مدا لكل مسكين في كفارته ، وإن لم ينو به امرأة بعينها ، ولا كفارة كاملة فيجزئه ذلك ; لأن الإطعام يجوز أن يفرق فيطعم اليوم عن هذه أمدادا ، وفي غد عن الأخرى أمدادا ، ثم يتم بعد ذلك كفارة لكل واحدة فيجزئه ، وإن كان متفرقا بخلاف الصوم ; لأن فيه شرط التتابع فإن ماتت منهن واحدة ، وقد أطعم عن جميعهن مائة وعشرين مسكينا ، ولم ينو ما لكل واحدة من ذلك ، ولا أشركهن في كل مسكين سقط حظ الميتة من ذلك ، وجبر على ما بقي بعد ذلك تمام ثلاث كفارات انتهى ، وإلى هذا أشار المصنف بقوله .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية