الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                            مواهب الجليل في شرح مختصر خليل

                                                                                                                            الحطاب - محمد بن محمد بن عبد الرحمن الرعينى

                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ( ولا بأس بذكر سند الكتاب وشروحه وسند بعض كتب المذهب المشهورة تتميما للفائدة ) فإن الأسانيد خصيصة بهذه الأمة شرفها الله تعالى فينبغي الاعتناء به اقتداء بالسلف وحفظا للشرف وقال شيخ شيوخنا شيخ الإسلام ابن حجر الشافعي في أول فتح الباري سمعت بعض الفضلاء يقول : الأسانيد أنساب الكتب فأحببت أن أسوق هذه الأسانيد مساق الأنساب انتهى ( الموطأ للإمام مالك بن أنس ) ولنقتصر على رواية يحيى بن يحيى الليثي الأندلسي لأنها أشهر رواياته وهي مما انفرد بروايتها المغاربة أخبرني به من الطريق المذكورة جمع من المشايخ منهم سيدي والدي محمد بن عبد الرحمن الحطاب رحمه الله قراءة عليه لجميعه بالمسجد الحرام سنة اثنين وعشرين وتسعمائة قال : أخبرني به العلامة المسند شمس الدين محمد بن ناصر الدين المراغي سماعا لبعضه وإجازة لسائره .

                                                                                                                            ( ح ) وأخبرني به عاليا بدرجة الشيخان المسندان العلامة المحقق عبد الحق بن محمد السنباطي وخطيب مكة المشرفة المحب أحمد بن أبي القاسم النويري قراءة على الأول لقطعة من أوله وإجازة ومناولة لسائره وسماعا على الثاني لمجلس الختم وإجازة لسائره قال الأول : أخبرنا به العلامة مفتي المسلمين أبو محمد الحسن بن محمد بن أيوب بن محمد بن حصين الحسني النسابة قال : أخبرنا به عمي أبو محمد الحسن بن محمد بن حصين النسابة وقال الثاني والشمس المراغي : أخبرنا به قاضي القضاة شيخ الإسلام أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر والإمام الرحلة شرف الدين أبو الفتح محمد بن أبي بكر المراغي وهو عم شمس الدين المراغي قال شيخنا الخطيب إجازة من الأول وسماعا على الثاني وقال الشمس المراغي إجازة من الأول ومن الثاني إن لم يكن سماعا قال ابن حجر أخبرنا به أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد التنوخي البغلي .

                                                                                                                            وقال الشرف المراغي أخبرنا به العلامة قاضي المدينة الشريفة إبراهيم بن أبي القاسم بن فرحون اليعمري قال هو والتنوخي والنسابة الأكبر أخبرنا به أبو عبد الله محمد بن جابر الوادآشي سماعا قال : قرأت على أبي محمد عبد الله بن هارون الطائي قال : أخبرنا به قاضي القضاة أبو القاسم أحمد بن يزيد بن أحمد بن بقي الخلوي قال : أخبرنا به أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن عبد الحق الخزرجي قال : أخبرنا به أبو عبد الله محمد بن فرج مولى ابن الطلاع قال : أخبرنا به القاضي أبو الوليد يونس بن عبد الله بن مغيث الصفار ( ح ) وأنبأنا به عاليا بدرجة أخرى المشايخ الثلاثة قضاة القضاة ومشايخ الإسلام أبو محمد زكريا بن محمد الأنصاري والبرهان القلقشندي والبرهان بن أبي شريف مكاتبة منهم قالوا والسنباطي والخطيب والنويري والشمس المراغي أنبأنا به العز عبد الرحيم بن محمد بن الفرات عن القاضي عز الدين بن جماعة [ ص: 7 ] قال : أخبرنا به الأستاذ أبو جعفر أحمد بن إبراهيم بن الزبير مكاتبة من المغرب قال : أخبرنا به أبو الخطاب محمد بن أحمد بن خليل قراءة وسماعا قال : أخبرنا به القاضي أبو عبد الله محمد بن سعيد بن زرقون قال : أخبرنا به الإمام أبو عبد الله أحمد بن محمد الخولاني قال أخبرنا أبو عمر عثمان بن أحمد اللخمي قال : هو وابن مغيث أخبرنا به أبو عيسى يحيى بن عبد الله بن يحيى بن يحيى قال : أخبرنا به عم أبي مروان بن عبد الله بن يحيى بن يحيى قال : حدثني به أبي يحيى بن يحيى قال : أخبرنا به الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس سماعا عليه بجمعيه ما خلا الأبواب الثلاثة الأخيرة من كتاب الاعتكاف فإني شككت في سماعها وقد كنت سمعتها مع جميع الكتاب على زياد بن عبد الرحمن بسماعه له جميعه على مالك وفي إسناد الوادآشي فائدتان : إحداهما أنه سماع ليس فيه إجازة والثانية أن رجاله من ابن فرحون مالكيون والله أعلم .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية