الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ص ( إلا نفلا خلف فرض )

                                                                                                                            ش : قال ابن عرفة بعد أن ذكر منع اقتداء المفترض بالمتنفل ما نصه المازري ، وعكسه جائز قال ابن عرفة قلت على جواز النفل بأربع أو في السفر انتهى . والتنفل بأربع الذي يظهر أنه مكروه ابتداء ; لأن القاضي عياضا ذكر في قواعده أن من مستحبات النافلة أن يسلم من كل ركعتين ، وفي التلقين والاختيار في النفل مثنى مثنى ، وفي كتاب الصلاة الأول من المدونة في باب النافلة ما نصه : وصلاة النافلة في الليل والنهار مثنى مثنى ، قال ابن ناجي هذا مذهب مالك باتفاق انتهى . وقال ابن عبد السلام في شرح قول ابن الحاجب وعدد النوافل ركعتان ليلا ونهارا قال بعض شيوخ المذهب إلى مذهب المخالف في جواز مثنى مثنى وأكثر من ذلك ، والحديث يدل على صحته انتهى . وقال ابن فرحون يعني السنة في صلاة النافلة أن يسلم من كل ركعتين انتهى ، وانظر اللخمي في أواخر الصلاة الأول ، أما في هذه المسألة فالظاهر أنه خفيف لمتابعة الإمام ، وقد قال سند في أواخر فصل الصيام في قيام رمضان فيمن صلى التراويح مع الإمام ونيته أن يتنفل في بيته : إنه يجوز له أن يصلي معه الوتر ، ثم يشفع بأخرى ، قال ولا يضره جلوسه على ركعة ; لأن ذلك بحكم متابعة الإمام كما يتنفل خلف المفترض فيصلي أربعا بحكم المتابعة انتهى .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية