الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              ( ولا تضحية لرقيق ) بسائر أنواعه لعدم ملكه ومن ثم كان المبعض فيما يملكه كالحر ( فإن أذن سيده ) له ولو عن نفسه ( وقعت له ) أي السيد لأنه نائب عنه وإلغاء لقوله عن نفسك لعدم إمكانه وأخذ بقاعدة إذا بطل الخصوص بقي العموم إذ إذنه متضمن لنية وقوعها عمن تصلح له ولا صالح لها غيره فانحصر الوقوع فيه وبه يجاب عما يقال كيف تقع عنه من غير نية منه ولا من العبد نيابة عنه ثم رأيت شارحا أجاب بما ذكرته ثم قال ويحتمل أن المراد أنه أذن له ونواه عن نفسه أو فوض النية له فنوى عنه ا هـ . وظاهر كلامهم خلاف هذا

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              حاشية ابن قاسم

                                                                                                                              [ ص: 367 ] قوله : ومن ثم كان المبعض فيما يملكه كالحر ) ظاهره وإن لم تكن مهايأة



                                                                                                                              حاشية الشرواني

                                                                                                                              ( قوله : بسائر أنواعه ) إلى قوله ولا ترد هذه في المغني إلا قوله ثم رأيت إلى ويحتمل وقوله : وظاهر كلامهم خلاف هذا ( قوله : ومن ثم كان المبعض إلخ ) ظاهره وإن لم تكن مهايأة ا هـ . سم عبارة ع ش أي ولو في نوبة السيد .

                                                                                                                              ( قوله : كالحر ) فيضحي بما ملكه ببعضه الحر ولا يحتاج إلى إذن السيد ا هـ . مغني ( قول المتن فإن أذن سيده ) أي فيها وضحى وكان غير مكاتب ا هـ . مغني ( قوله : ولو عن نفسه ) أي الرقيق ( قوله : وإلغاء لقوله إلخ ) عطف على لأنه نائب إلخ عبارة النهاية ويلغو قوله : إلخ وهي أحسن ( قوله : غيره ) أي السيد ( قوله وبه إلخ ) أي بقوله وأخذ إلخ ( قوله نيابة عنه ) راجع للمعطوفين جميعا ( قوله خلاف هذا ) أي الاحتمال المذكور .




                                                                                                                              الخدمات العلمية