الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              ( ولو قال : كاتبتك وأنا مجنون ، أو محجور علي ) بسفه طرأ ( فأنكر العبد ) وقال : بل كنت عاقلا ( صدق السيد ) بيمينه كما بأصله ( إن عرف سبق ما ادعاه ) ؛ لأن الأصل بقاؤه فقوي جانبه ، ومن ثم صدق مع كونه يدعي الفساد على خلاف القاعدة وإنما لم يصدق من زوج بنته ، ثم ادعى ذلك ، وإن عهد له ؛ لأن الحق تعلق بثالث ، بخلاف هنا ( وإلا ) يعرف ذلك ( فالعبد ) هو المصدق بيمينه ؛ لأن الأصل ما ادعاه

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              حاشية الشرواني

                                                                                                                              ( قوله : بسفه ) أي : وفلس مغني عبارة ع ش قيد به أي بقوله : بسفه أخذا من قوله إن عرف إلخ . ا هـ . ( قوله : طرأ ) أي أما إذا كان مقارنا للبلوغ فلم يحتج لقوله : إن عرف سبق ما ادعاه مغني . ( قوله : عاقلا ) الأصوب كاملا كما في عبارة غيره رشيدي أي : كالمغني وشيخ الإسلام ( قوله : ثم ادعى ذلك ) أي : فقال : كنت محجورا علي ، أو مجنونا يوم زوجتها مغني . ( قوله : لأن الحق تعلق بثالث ) وهو الزوجة ومثل النكاح البيع فلو قال : كنت وقت البيع صبيا ، أو مجنونا لم يقبل ، وإن أمكن [ ص: 420 ] الصبا وعهد الجنون ؛ لأنه معاوضة محضة والإقدام عليها يقتضي استجماع شرائطها بخلاف الضمان والطلاق والقتل انتهى . شيخنا الزيادي أي فإنه يقبل من ذلك إن عرف ع ش




                                                                                                                              الخدمات العلمية