الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              ( ولو بقي طعام بين أسنانه فجرى به ريقه ) بطبعه لا بفعله [ ص: 408 ] ( لم يفطر إن عجز ) نهارا وإن أمكنه ليلا ( عن تمييزه ومجه ) لعذره بخلاف ما إذا لم يعجز وقيل إن تخلل لم يفطر وإلا أفطر ويؤخذ منه تأكد ندب التخلل بعد الأكل ليلا خروجا من هذا الخلاف وخرج بجري ابتلاعه قصدا فإنه مفطر جزما .

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              حاشية ابن قاسم

                                                                                                                              ( قوله لم يفطر ) ينبغي ولو تعين السبق بالمبالغة وعلم بذلك للضرورة م ر ( قوله في المتن إن عجز عن تمييزه ومجه ) وأفتى شيخنا الشهاب الرملي بأن مراده بالعجز عن التمييز والمج في حالة صيرورته أي : جريانه وإن قدر على إخراجه من بين أسنانه فلم يفعل شرح م ر ( قوله نهارا ) صادق بما قبل الجريان فلينظر .

                                                                                                                              ( قوله ابتلاعه قصدا ) أي : مع تذكر الصوم فخرج النسيان أخذا مما تقدم أنه لو وضع شيئا بفمه عمدا ثم ابتلعه ناسيا لم يفطر فليتأمل .



                                                                                                                              حاشية الشرواني

                                                                                                                              قول المتن ( ولو بقي طعام بين أسنانه إلخ ) .

                                                                                                                              فائدة : ما خرج من الأسنان إن أخرجه بالخلال كره أكله أو بالأصابع فلا كما نقل عن [ ص: 408 ] الإمام الشافعي رضي الله عنه مغني ( قاله إن عجز نهارا إلخ ) وأفتى شيخنا الشهاب الرملي بأن مراده بالعجز عن التمييز والمج العجز في حال صيرورته أي : جريانه وإن قدر أي : نهارا قبلها على إخراجه من بين أسنانه فلم يفعل نهاية وسم ( قوله لعذره ) إلى قوله قيل في النهاية إلا قوله بما يحصل إلى المتن وكذا في المغني إلا قوله ويؤخذ إلى وخرج ( قوله إن تخلل ) أي : ليلا ( قوله ويؤخذ منه ) أي : من هذا الخلاف ( قوله ابتلاعه قصدا ) أي : مع تذكر الصوم فخرج النسيان سم هلا زاد ومع العلم بالتحريم فخرج الجاهل المعذور .




                                                                                                                              الخدمات العلمية