الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              ( فلو أطلق ) رأس المال عن التعيين في العقد كأسلمت إليك دينارا في ذمتي في كذا ( ثم عين وسلم في المجلس جاز ) أي حل العقد وصح ؛ لأن لمجلس العقد حكمه إذ هو حريمه ويشترط في رأس المال الذي في الذمة بيان وصفه وعدده ما لم يكن من نقد البلد الذي مر في البيع تنزيله عليه فلا يحتاج لبيان نحو عدده .

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              حاشية ابن قاسم

                                                                                                                              ( قوله فلا يحتاج لبيان نحو عدده ) يتأمل ما المراد بهذا الكلام فإن ظاهره في غاية الإشكال .



                                                                                                                              حاشية الشرواني

                                                                                                                              ( قوله في ذمتي ) الظاهر أنه محض تصوير ا هـ سيد عمر عبارة ع ش ليس بقيد بل يكفي أسلمت إليك دينارا ويحمل على ما في الذمة ا هـ قول المتن ( وسلم في المجلس ) أي قبل التخاير ا هـ نهاية زاد المغني فإن تفرقا أو تخايرا قبله بطل العقد ا هـ أي خلافا للتحفة في التخاير ( قوله أي حل العقد وصح ) غرضه به تبعا للمحلي التورك على المصنف في تعبيره بالجواز لأن الكلام في الصحة وعدمها لا في الجواز وعدمه ا هـ ع ش ( قوله من نقد البلد الذي مر إلخ ) وهو النقد الغالب في البلد ا هـ كردي

                                                                                                                              ( قوله فلا يحتاج لبيان نحو عدده ) قد يوهم أنه لا يحتاج لبيان العدد وليس كذلك كما هو ظاهر فلو قال غير عدده لكان أولى ثم رأيت المحشي سم قال قوله فلا يحتاج لبيان عدده يتأمل ما المراد بهذا الكلام فإن ظاهره في غاية الإشكال انتهى وكأن لفظة نحو ساقطة من نسخته وإلا فهي في أصل الشارح بخطه ا هـ سيد عمر عبارة ع ش بعد ذكر ما مر عن سم ثم رأيت كلام الشارح م ر الآتي ولو أسلم دراهم أو دنانير في الذمة حمل على غالب نقد البلد إلخ وهو صريح في أنه لا بد من ذكر العدد وإن كان نقد البلد بصفة معلومة ا هـ .




                                                                                                                              الخدمات العلمية