الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              ( و ) يحرم ( اسفيذاج ) بمعجمة وهو من رصاص يحسن به الوجه ( ودمام ) بضم أو كسر المهملة وهو الحمرة التي يورد بها الخد ( و ) تسويد أو تصغير الحاجب وتطريف الأصابع و ( خضاب حناء ونحوه ) كورس لما يظهر أي في المهنة غالبا فيما يظهر وتجعيد صدغ وتصفيف طرة ؛ لأن ذلك كله للزينة ( تنبيه ) ما نصوا على أنه زينة لو اطرد في محل أنه ليس زينة هل يعتبر هذا أو لا محل نظر وظاهر كلامهم الثاني ؛ لأنه لا عبرة بعرف حادث ولا خاص مع عرف أصلي أو عام ولا ينافيه ما مر في نحو النحاس والودع ؛ لأن ذلك لم ينصوا فيه على شيء لتردد نظرهم فيه ومر في أعمال المساقاة ما يؤيد ذلك

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              حاشية ابن قاسم

                                                                                                                              ( قوله : وتطريف الأصابع ) شامل لأصابع اليدين والرجلين ( قوله : لما يظهر إلخ ) ومنه شعر الرأس ولو سلم فهو ملحق بما يظهر ؛ لأن من شأنه أن يقصد التزين بخضبه م ر ( قوله : وتجعيد صدغ ) أي : شعره ( قوله : وظاهر كلامهم الثاني ) فعليه يحرم تحلي السودان بحلي الذهب وإن لم يعدوه زينة م ر



                                                                                                                              حاشية الشرواني

                                                                                                                              ( قوله : ويحرم اسفيذاج إلخ ) ويحرم أيضا طلي الوجه بالصبر ؛ لأنه يصفر الوجه فهو كالخضاب ا هـ مغني ( قوله : بمعجمة إلخ ) عبارة المغني وهو بفاء وذال معجمة ما يتخذ من رصاص يطلى به الوجه ليبيضه قال بعضهم وهو لفظ مولد ا هـ ا هـ .

                                                                                                                              ( قوله : بضم ) إلى التنبيه في المغني ( قوله : وهو الحمرة إلخ ) واشتهر عند العامة بحسن يوسف ا هـ بجيرمي ( قوله : وتسويد إلخ ) عبارة النهاية ويحرم الإثمد في الحاجب كما قاله صاحب البيان وألحق به الطبري كل ما يتزين به كالشفة واللثة والخدين والذقن فيحرم في جميع ذلك ا هـ قال الرشيدي ، وقوله : وألحق به أي بالحاجب ، وقوله : كل ما يتزين به هو ببناء يتزين للفاعل ا هـ .

                                                                                                                              ( قوله : أو تصغير الحاجب ) بالغين المعجمة عبارة المغني وحشو حاجبها بالكحل وتدقيقه بالحف ا هـ .

                                                                                                                              ( قوله : وتطريف الأصابع ) شامل لأصابع اليدين والرجلين ا هـ سم ( قوله : كورس ) أي : وزعفران ا هـ مغني ( قوله : لما يظهر إلخ ) كالوجه واليدين والرجلين لا لما تحت الثياب قال الرافعي والغالية وإن ذهب ريحها كالخضاب ا هـ مغني زاد النهاية وشعر الرأس منه أي مما يظهر في المهنة وإن كان كثيرا ما يكون تحت الثياب كالرجلين ا هـ .

                                                                                                                              ( قوله : وتجعيد صدغ ) أي : شعره ا هـ سم ( قوله : وتصفيف طرة ) أي : شعرها ا هـ مغني زاد النهاية ونقش وجهها ا هـ ( قوله : وظاهر كلامهم الثاني ) فعليه يحرم تحلي السودان بحلي الذهب وإن لم يعدوه زينة م ر ا هـ سم ( قوله : ولا ينافيه ) أي : الثاني ، وكذا الإشارة في قوله الآتي ما يؤيد ذلك




                                                                                                                              الخدمات العلمية