الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            ذكر الخضر عليه السلام

            الخضر قد كان قبل موسى ، قال الطبري: كان في أيام أفريدون الملك بن أثفيان . قال: وقيل: إنه كان على مقدمة ذي القرنين الأكبر ، الذي كان أيام إبراهيم .

            وذو القرنين عند قوم هو أفريدون ، وزعم بعضهم أنه من ولد من كان آمن بالخليل عليه السلام ، وهاجر معه من أرض بابل .

            وقال عبد الله بن شوذب: الخضر من ولد فارس .

            وقال ابن إسحاق: هو من سبط هارون بن عمران .

            وقول من قال: إنه كان في زمان أفريدون أكثر من ألف سنة ، والخضر قديم إلا أنه لما كان ذكره لم ينبغ إلا في زمان موسى ذكرناه هاهنا . وقيل : إنه بلغ مع ذي القرنين نهر الحياة فشرب من مائه ولا يعلم ذو القرنين ومن معه ، فخلد وهو حي عندهم إلى الآن .

            وقال آخرون : ذو القرنين الذي كان على عهد إبراهيم أفريدون بن أثغيان ، وعلى مقدمته كان الخضر . وقد أغرب جدا من قال : هو ابن فرعون . وقيل : إنه ابن ضحاك الذي ملك الدنيا ألف سنة . قال ابن جرير والذي عليه جمهور أهل الكتاب ، أنه كان في زمن أفريدون

            التالي السابق


            الخدمات العلمية