1212 - . [إسحاق بن عيسى بن نجيح ، أبو يعقوب المعروف بابن الطباع
سمع مالك بن أنس ، وشريك بن عبد الله وغيرهما . روى عنه: أحمد بن حنبل . وانتقل في آخر عمره إلى أدنة ، فأقام بها حتى توفي في ربيع الأول من هذه السنة] . وكان صدوقا
1213 - . سعيد بن أوس بن ثابت ، أبو زيد الأنصاري
كان عالما بالنحو واللغة ، وحدث عن شعبة ، وأبي عمرو بن العلاء ، روى عنه: أبو عبيدة وغيره ، ، وقدم بغداد . وكان ثقة ثبتا من أهل البصرة
قال أبو عثمان] المازني : وقال: هذا عالمنا ومعلمنا منذ ثلاثين سنة [فبينا] نحن على ذلك إذ دخل خلف الأحمر ، فأكب على رأسه وجلس وقال: هذا عالمنا ومعلمنا منذ عشر سنين . كنا عند أبي زيد ، فجاء الأصمعي فأكب على رأسه وجلس
قال روح بن عبادة : كنا عند شعبة فضجر من الحديث ، فرمى بطرفه ، فرأى أبا زيد في أخريات الناس ، فقال: يا أبا زيد :
أستعجمت دار مي ما تكلمنا والدار لو كلمتنا ذات أخبار
إلي يا أبا زيد ، فجعلا يتناشدان الأشعار . فقال بعض أصحاب الحديث لشعبة : يا أبا بسطام ، نقطع إليك ظهور الإبل لنسمع منك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فتدعنا وتقبل على الأشعار؟ قال: فرأيت شعبة قد غضب غضبا شديدا ، ثم قال: يا هؤلاء أنا أعلم بالأصلح لي أنا والله الذي لا إله إلا هو أسلم مني في ذلك .قال المازني : سمعت أبا زيد النحوي يقول:
وقفت على قصاب وقد أخرج بطنين سمينين موفورين فعلقهما ، فقلت: بكم البطنان؟ فقال: بمصفعان يا مضرطان فغطيت رأسي وفررت لئلا يسمع الناس فيضحكوا .
توفي أبو زيد في هذه السنة بالبصرة وله ثلاث وتسعون سنة ، وقيل: سنة أربع عشرة .
1214 - سهل بن محمود بن حليمة ، أبو السري .
حدث عن سفيان بن عيينة ، روى عن عباس الدوري ، . وتوفي في هذه السنة . وكان محدثا ثقة ناسكا
1215 - علي بن الحسن بن شقيق بن محمد بن دينار ، أبو عبد الرحمن العبدي [المروزي] .
قدم بغداد ، وحدث بها عن إبراهيم بن طهمان وإبراهيم بن سعد ، وحماد بن زيد ، وشريك ، وسفيان بن عيينة ، وعبد الله بن المبارك ، وكان يحفظ كتب ابن المبارك وشاركه في كثير من رجاله .
روى عنه: أحمد بن حنبل ، ويحيى ، وأبو خيثمة وكان جامعا .
وتوفي بمرو في هذه السنة .
1216 - قبيصة بن عقبة ، أبو عامر السوائي .
من بني عامر بن صعصعة ، سمع الثوري ، وحماد بن سلمة ، روى عنه: أحمد [ابن حنبل] وغيره وكان رجلا صالحا . ثقة كثير الحديث [حافظا]
تكلموا في سماعه عن سفيان [الثوري] فقالوا: كان حينئذ صغيرا .
عن جعفر بن حمرويه يقول: كنا على باب قبيصة ومعنا دلف أبو عبد العزيز ومعه الخدم ، فصار إلى قبيصة ، فدق عليه الباب ، فأبطأ قبيصة بالخروج فعاوده الخدم ، وقيل: ابن ملك [الجبل] على الباب وأنت لا تخرج إليه؟ قال: فخرج وفي طرف إزاره كسر من الخبز وقال: رجل قد رضي من الدنيا بهذا ، فما يصنع بابن ملك الجبل ، والله لا حدثته . فلم يحدثه .
توفي قبيصة في هذه السنة . وقيل: في سنة عشرين والأول أصح . 1217 - . محمد بن عبد الله بن المثنى بن أنس بن مالك ، أبو عبد الله الأنصاري
ولد سنة ثماني عشرة ومائة . سمع أباه ، وسليمان التيمي ، وحميدا الطويل ، ومالك بن دينار ، وغيرهم .
، وقد جالس في الفقه سوار بن عبد الله ، وعبد الله بن حسن العنبري ، وعثمان البتي ، وأبا يوسف ، وزفر . روى عنه: أبو الوليد الطيالسي ، وقتيبة ، وأحمد بن حنبل ، وغيرهم ، وكان ثقة
وولي قضاء البصرة أيام الرشيد ، وقدم بغداد فولي بها القضاء والمظالم ، وحدث بها ، ثم رجع إلى البصرة فمات بها في رجب هذه السنة وهو ابن سبع وتسعين سنة ، وقيل [توفي] سنة أربع عشرة .
قال محمد بن عبد الله الأنصاري : كان يأتي علي قبل اليوم عشرة أيام لا أشرب فيها الماء واليوم أشرب كل يومين ، فقيل له: كنت تشرب اللبن؟ قال: اللبن مثل الماء ، قيل له: فعسل؟ قال: لا .
عن سليمان بن داود ] قال: وجه المأمون إلى محمد بن عبد الله الأنصاري خمسين ألف درهم وأمره أن يقسمها بين الفقراء بالبصرة ، وكان هلال بن مسلم يتكلم على أصحابه ، قال الأنصاري : وكنت أنا أتكلم على أصحابي ، فقال هلال : هي لي ولأصحابي ، وقلت أنا: هي لي ولأصحابي . فاختلفنا . فقلت لهلال : كيف تتشهد؟ فقال هلال : أو مثلي يسأل عن التشهد؟ فتشهد على حديث ابن مسعود ، فقال الأنصاري من حدثك [بهذا] ومن أين ثبت عندك؟ فبقي هلال لم يجبه ، فقال الأنصاري : تصلي كل يوم وليلة خمس صلوات وتردد فيها هذا الكلام وأنت لا تدري من رواه عن نبيك صلى الله عليه وسلم؟ قد باعد الله بينك وبين الفقه ، فقسمها الأنصاري في أصحابه .
1218 - مكي بن إبراهيم بن بشر بن فرقد ، أبو السكن البرجمي الحنظلي التميمي .
من أهل بلخ ، سمع بهز بن حكيم ، وابن جريج ، ومالك بن أنس ، روى عنه: أحمد بن حنبل ، والقواريري ، [والبخاري] والحسن بن عرفة ، وغيرهم . . وكان ثقة ثبتا
قال عبد الصمد بن الفضل : سمعت مكيا يقول حججت ستين حجة ، وتزوجت ستين امرأة ، وجاورت بالبيت عشر سنين ، وكتبت عن سبعة عشر نفسا من التابعين ، ولو علمت أن الناس يحتاجون إلى ما كتبت ما كتبت دون التابعين عن أحد .
عن مكي بن إبراهيم قال: قطعت البادية من بلخ إلى مكة حاجا خمسين مرة ، ودفعت في كراء بيوت مكة ألف دينار ومائتي دينار ونيفا .
توفي مكي ببلخ في نصف شعبان من هذه السنة ، وقد قارب المائة سنة .
1219 - . الوليد بن أبان الكرابيسي
أحد المتكلمين ، وهو أستاذ حسين الكرابيسي .
قال أحمد بن سنان : كان الوليد الكرابيسي خالي ، فلما حضرته الوفاة قال لبنيه: تعلمون أن أحدا أعلم بالكلام مني؟ قالوا: لا ، قال: فتتهموني؟ قالوا: لا ، قال: أني أوصيكم ، تقبلون؟ قالوا: نعم . قال: عليكم بما عليه أصحاب الحديث ، فإني رأيت الحق معهم ، لست أعني الرؤساء ولكن هؤلاء الممزقين ألم تر أحدهم يأتي إلى الرئيس منهم فيخطئه ويهجيه .
قال أبو بكر بن الأشعث : كان أعرف الناس بالكلام بعد حفص القرد الكرابيسي وكان حسين الكرابيسي [قد] تعلم منه الكلام .