ذكر من توفي في سنة أربع وستين ومائتين من الأكابر
إبراهيم بن راشد بن سليمان ، أبو إسحاق الآدمي . إبراهيم بن راشد بن سليمان ، أبو إسحاق [الآدمي]
سمع خلقا كثيرا ، وروى [ عنه ] : ابن أبي الدنيا ، وغيره . . وكان ثقة
وتوفي في ربيع الأول من هذه السنة ، وكان قد بلغ الثمانين .
إبراهيم بن مالك بن بهبوذ أبو إسحاق البزاز إبراهيم بن مالك بن بهبوذ أبو إسحاق البزاز .
سمع حماد بن أسامة ، وزيد بن الحباب ، ويزيد بن هارون في آخرين .
روى عنه : ابن أبي الدنيا ، وابن صاعد ، من خيار المسلمين . وكان ثقة
وتوفي في رجب هذه السنة وقد بلغ الثمانين .
إسماعيل بن يحيى بن إسماعيل بن عمر بن مسلم وهو إبراهيم المزني إسماعيل بن يحيى بن إسماعيل بن عمر بن مسلم وهو إبراهيم المزني .
صاحب الشافعي [ رحمه الله ] وكان فقيها حاذقا ، ، وله عبادة وفضل ، وكان من خيار خلق الله عز وجل ملازما للرباط . توفي يوم الأربعاء لأربع وعشرين ليلة خلت من ربيع الأول هذه السنة ، وصلى عليه الربيع بن سليمان . ثقة في الحديث
بنان بن يحيى بن زياد ، أبو الحسن المغازلي بنان بن يحيى بن زياد ، أبو الحسن المغازلي .
حدث عن عاصم بن علي ، ويحيى بن معين ، وغيرهما . روى عنه : ابن مسروق ، وابن مخلد ، ، وتوفي في رجب هذه السنة . وكان ثقة
جعفر بن مكرم بن يعقوب بن إبراهيم ، أبو الفضل الدوري التاجر جعفر بن مكرم بن يعقوب بن إبراهيم ، أبو الفضل الدوري التاجر .
سمع أبا عامر العقدي ، وروح بن عبادة ، وأبا داود الطيالسي في خلق كثير . روى عنه : ابن صاعد ، وغيره ، . وتوفي في جمادى الأولى من هذه السنة . وهو ثقة صدوق
حماد بن المؤمل بن مطر ، أبو جعفر الكلبي حماد بن المؤمل بن مطر ، أبو جعفر الكلبي .
حدث عن كامل بن طلحة ، روى عنه : ابن مخلد ، . وكان ثقة
توفي في هذه السنة .
عبيد الله بن عبد الكريم بن يزيد بن فروخ ، أبو زرعة الرازي ، مولى عياش بن مطرف القرشي . عبيد الله بن عبد الكريم بن يزيد بن فروخ ، أبو زرعة الرازي ، مولى عياش بن مطرف القرشي
ولد سنة مائتين ، وسمع أبا نعيم ، وقبيصة ، والقعنبي ، وخلقا كثيرا . . وجالس أحمد بن حنبل وذاكره ، وكان أحمد يقول : اعتضت بمذاكرته عن نوافلي ، وما جاوز الجسر أحفظ من أبي زرعة . وكان إماما حافظا متقنا مكثرا صدوقا
وعن أبا عبد الله محمد بن مسلم بن وارة قال : كنت عند إسحاق بن إبراهيم بنيسابور ، فقال رجل من أهل العراق : سمعت أحمد بن حنبل يقول : صح من الحديث سبع مائة ألف حديث وكسر ، و هذا الفتى – يعني أبا زرعة - قد حفظ ستمائة ألف .
قال المصنف : وقال أبو بكر بن أبي شيبة : ما رأيت أحفظ من أبي زرعة .
وقال ابن راهويه : كل حديث لا يعرفه أبو زرعة فليس له أصل .
وقال أبو يعلى الموصلي : ما سمعنا يذكر أحمد في الحفظ إلا كان اسمه أكثر من رؤيته إلا أبا زرعة ، فإن مشاهدته كانت أعظم من اسمه .
وعن أبا العباس محمد بن جعفر بن حمكويه الرازي قال : سئل أبو زرعة [ الرازي ] عن رجل حلف بالطلاق أن أبا زرعة يحفظ مائتي ألف حديث هل حنث؟ قال : لا . ثم قال أبو زرعة : أحفظ مائتي ألف حديث كما يحفظ الإنسان قل هو الله أحد وفي المذاكرة ثلاثمائة ألف حديث .
وعن أحمد بن علي قال : كتب إلي أبو حاتم أحمد بن الحسن بن محمد بن خاموش الواعظ بخطه قال : سمعت أحمد بن الحسن بن محمد العطار يذكر عن محمد بن أحمد بن جعفر الصيرفي قال : حدثنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن سليمان التستري قال : سمعت أبا زرعة يقول : إن في بيتي ما كتبته منذ خمسين سنة ، ولم أطالعه منذ كتبته ، وإني أعلم في أي كتاب هو ، وفي أي ورقة هو ، في أي صفحة هو ، في أي سطر هو ، وما سمعت أذني شيئا من العلم إلا وعاه قلبي ، وإني أمشي في سوق بغداد فأسمع من الغرف صوت المغنيات فأضع أصبعي في أذني مخافة أن يعيه قلبي .
وعن أبا جعفر التستري قال : حضرنا أبا زرعة وكان في السوق ، وعنده أبو حاتم ، ومحمد بن مسلم ، والمنذر بن شاذان ، وجماعة من العلماء ، فذكروا حديث التلقين ، وقوله صلى الله عليه وسلم . قال : فاستحيوا من أبي زرعة ، وهابوا أن يلقنوه ، فقالوا : تعالوا نذكر الحديث . فقال محمد بن مسلم : حدثنا الضحاك بن مخلد ، عن عبد الحميد بن جعفر ، عن صالح . ولم يجاوز ، والباقون سكتوا . فقال أبو زرعة وهو في السوق : حدثنا بندار ، حدثنا أبو عاصم ، حدثنا عبد الحميد بن جعفر ، عن صالح بن أبي غريب ، عن كثير بن مرة الحضرمي ، عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لقنوا موتاكم لا إله إلا الله" وتوفي رحمه الله . "من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة"
[ توفي أبو زرعة بالري في آخر ذي الحجة من هذه السنة ] .
وعن أبو العباس أحمد بن محمد المرادي قال : رأيت أبا زرعة في المنام فقلت : يا أبا زرعة ، ما فعل الله بك؟ قال : لقيت ربي تعالى فقال لي : يا أبا زرعة ، إني أوتى بالطفل فآمر به إلى الجنة ، فكيف من حفظ السنن على عبادي ، تبوأ من الجنة حيث شئت .
موسى بن بغا موسى بن بغا .
توفي في محرم هذه السنة ودفن بسامراء .
محمد بن علي بن داود ، أبو بكر البغدادي ، ويعرف : بابن أخت غزال محمد بن علي بن داود ، أبو بكر البغدادي ، ويعرف : بابن أخت غزال .
كان يحفظ ويفهم ، . وحدث كثيرا وكان ثقة
وتوفي بقرية من قرى مصر في ربيع الأول من هذه السنة .
محمد بن هلال بن جعفر بن عبد الرحمن ، أبو الفضل محمد بن هلال بن جعفر بن عبد الرحمن ، أبو الفضل .
عامل خراج مصر ، ، كريما ، وله آثار في الخير . كان صدوقا في الحديث
توفي في هذه السنة .
يونس بن عبد الأعلى بن موسى بن ميسرة ، أبو موسى الصدفي يونس بن عبد الأعلى بن موسى بن ميسرة ، أبو موسى الصدفي .
ولد سنة إحدى وسبعين ومائة ، وكان له علم وافر ، وعقل رزين ، حتى قال الشافعي [ رحمه الله ] : ما دخل من هذا الباب - يعني باب الجامع - أحد أعقل من يونس بن عبد الأعلى ، وتوفي بمصر في هذه السنة وهو ابن ثلاث وتسعين سنة .
يزيد بن سنان بن يزيد بن الذيال ، أبو خالد ، مولى عثمان بن عفان يزيد بن سنان بن يزيد بن الذيال ، أبو خالد ، مولى عثمان بن عفان .
مصري قدم مصر تاجرا ، فوطنها وكتب بها الحديث ، وحدث ، . وكان ثقة نبيلا
وخرج مسند حديثه ، وكان كثير الفائدة .
وتوفي بمصر في [ أول يوم من ] جمادى الأولى من هذه السنة . وممن توفي فيها من الأعيان :
أحمد بن عبد الرحمن بن وهب . وإسماعيل بن يحيى المزني ، أحد رواة الحديث عن الشافعي من أهل مصر ،
ومحمد بن إسماعيل ابن علية قاضي دمشق .
قبيحة أم المعتز وقبيحة أم المعتز ، إحدى حظايا المتوكل على الله ، جمعت من الجواهر واللآلئ والذهب والمصاغ ما لم يعهد لمثلها ، ثم سلبت ذلك كله ، وقتل ولدها المعتز لأجل نفقات الجند ، وشحت عليه بخمسين ألف دينار تدارئ بها عنه . وكانت وفاتها في ربيع الأول من هذه السنة . وفيها مات وعلي بن حرب الطائي ، وكان إماما في الحديث .