الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولا تبخسوا الناس أشياءهم أي: لا تنقصوهم شيئا من حقوقهم، أي حق كان، فإضافة (أشياء) جنسية، ويجوز أن تكون للاستغراق، والمراد مقابلة الجمع بالجمع، فيكون المعنى: لا تبخسوا أحدا شيئا، وجوز أن يكون الجمع للإشارة إلى الأنواع؛ فإنهم كانوا يبخسون كل شيء جليلا كان أو حقيرا، وهذا تعميم بعد تخصيص بعض المراد بالذكر لغاية انهماكهم فيه، وقيل: المراد بأشيائهم الدراهم والدنانير وبخسها بالقطع من أطرافها ولولاه لم يجمع، وبخس مما يتعدى إلى اثنين، فالمنصوبان مفعولاه، وقيل هو متعد لواحد فالثاني بدل اشتمال.

                                                                                                                                                                                                                                      ولا تعثوا في الأرض مفسدين بالقتل والغارة وقطع الطريق ونحو ذلك، والعثو الفساد أو أشده و«مفسدين» حال مؤكدة، وجوز أن يكون المراد مفسدين [ ص: 119 ] آخرتكم فتكون حالا مؤسسة.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية