الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم وذوقوا عذاب الحريق ذلك بما قدمت أيديكم وأن الله ليس بظلام للعبيد

                                                                                                                                                                                                                                        قوله عز وجل ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم فيه قولان: أحدهما: يتوفاهم ملك الموت عند قبض أرواحهم ، قاله مقاتل . والثاني: قتل الملائكة لهم حين قاتلوهم يوم بدر. يضربون وجوههم وأدبارهم تأويله على القول الأول: يضربون وجوههم يوم القيامة إذا واجهوهم ، وأدبارهم إذا ساقوهم إلى النار. وتأويله على القول الثاني يحتمل وجهين: أحدهما: يضربون وجوههم ببدر لما قاتلوا ، وأدبارهم لما انهزموا. والثاني: أنهم جاءوهم من أمامهم وورائهم ، فمن كان من أمامهم ضرب وجوههم ، ومن كان من ورائهم ضرب أدبارهم.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية