الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه الآيات .

                                                                                                                                                                                                                                      أخرج ابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن قتادة قال : قالت اليهود : إن الله عز وجل صاهر الجن، فكانت بينهم الملائكة ، فقال الله تكذيبا لهم : بل عباد مكرمون أي : الملائكة، ليس كما قالوا، بل هم عباد أكرمهم الله بعبادته ، [ ص: 284 ] لا يسبقونه بالقول يثني عليهم ولا يشفعون قال : لا تشفع الملائكة يوم القيامة ، إلا لمن ارتضى قال : لأهل التوحيد .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله : إلا لمن ارتضى قال : لمن رضي عنه .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد عن الحسن في قوله : إلا لمن ارتضى قال : قول لا إله إلا الله .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والبيهقي في " البعث " ، عن ابن عباس في قوله : إلا لمن ارتضى قال : الذين ارتضاهم لشهادة أن لا إله إلا الله .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج الحاكم وصححه ، والبيهقي في " البعث " ، عن جابر ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا قول الله : ولا يشفعون إلا لمن ارتضى فقال : إن شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم ، عن جابر قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ليلة أسري بي مررت بجبريل وهو بالملأ الأعلى ملقى كالحلس البالي من خشية الله .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك في قوله : ومن يقل منهم يعني من [ ص: 285 ] الملائكة : إني إله من دونه قال : ولم يقل ذلك أحد من الملائكة إلا إبليس، دعا إلى عبادة نفسه وشرع الكفر .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد الرزاق ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن قتادة في قوله : ومن يقل منهم إني إله من دونه الآية ، قال : إنما كانت هذه خاصة لإبليس .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية