الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : قل أفغير الله تأمروني الآيتين .

                                                                                                                                                                                                                                      أخرج ابن مردويه عن ابن عباس ، أن قريشا دعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعطوه مالا فيكون أغنى رجل بمكة ويزوجوه ما أراد من النساء، ويطئون عقبه، فقالوا له : هذا لك عندنا يا محمد وتكف عن شتم آلهتنا ولا تذكرها بسوء، فإن لم تفعل فإنا نعرض عليك خصلة واحدة هي لنا ولك فذكره، فدلوه قال : حتى أنظر ما يأتيني من ربي فجاءه الوحي : قل يا أيها الكافرون [الكافرون : 1 ] إلى آخر السورة، وأنزل الله عليه : قل أفغير الله تأمروني أعبد أيها الجاهلون ، إلى قوله : من الخاسرين .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج البيهقي في "الدلائل" عن الحسن قال : قال المشركون للنبي [ ص: 691 ] صلى الله عليه وسلم : أفضلت آباءك وأجدادك يا محمد، فأنزل الله : قل أفغير الله تأمروني أعبد أيها الجاهلون إلى قوله : من الشاكرين .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية