الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : أأمنتم من في السماء الآيات .

                                                                                                                                                                                                                                      أخرج الفريابي ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، عن مجاهد في قوله : أأمنتم من في السماء قال : الله تعالى، وفي قوله : فإذا هي تمور قال : يمور بعضها في بعض، واستدارتها، وفي قوله : أولم يروا إلى الطير فوقهم صافات قال : يبسطن أجنحتهن، ويقبضن قال : يضربن [ ص: 614 ] بأجنحتهن .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج الطستي ، عن ابن عباس ، أن نافع بن الأزرق سأله عن قوله : إلا في غرور قال : في باطل، قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم، أما سمعت قول حسان :


                                                                                                                                                                                                                                      تمنتك الأماني من بعيد وقول الكفر يرجع في غرور



                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في قوله : بل لجوا في عتو ونفور قال : في ضلال .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر عن مجاهد في قوله : بل لجوا في عتو ونفور قال : كفور، وفي قوله : أفمن يمشي مكبا على وجهه قال : في الضلالة، أمن يمشي سويا على صراط مستقيم قال : على الحق المستقيم .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في قوله : أفمن يمشي مكبا قال : في [ ص: 615 ] الضلالة، أمن يمشي سويا قال : مهتديا .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد الرزاق ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، عن قتادة في قوله : أفمن يمشي مكبا على وجهه قال : هو الكافر، عمل بمعصية الله فحشره الله يوم القيامة على وجهه، أمن يمشي سويا على صراط مستقيم قال : يعني المؤمن، عمل بطاعة الله فحشره الله على طاعته، وفي قوله : فلما رأوه قال : لما رأوا عذاب الله، زلفة سيئت وجوه الذين كفروا قال : سيئت بما رأت من عذاب الله وهوانه .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد ، وابن المنذر عن مجاهد في قوله : فلما رأوه زلفة قال : قد اقترب .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد ، عن الحسن ، أنه قرأ : (وقيل هذا الذي كنتم به تدعون) مخففة .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد ، عن أبي بكر بن عياش، عن عاصم أنه قرأ : "تدعون" مثقلة، قال أبو بكر : تفسير (تدعون) تستعجلون .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية