الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : إن ما توعدون لآت الآية .

                                                                                                                                                                                                                                      أخرج ابن أبي الدنيا في كتاب الأمل ، وابن أبي حاتم والبيهقي في الشعب ، عن أبي سعيد الخدري قال : اشترى أسامة بن زيد وليدة بمائة دينار إلى شهر ، فسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ألا تعجبون من أسامة المشتري إلى شهر ، إن أسامة لطويل الأمل ، والذي نفسي بيده ، ما طرفت عيناي وظننت أن شفري يلتقيان حتى أقبض ، ولا رفعت طرفي وظننت أني واضعه حتى أقبض ، ولا لقمت لقمة فظننت أني أسيغها حتى أغص بالموت ، يا بني آدم ، إن كنتم [ ص: 210 ] تعقلون فعدوا أنفسكم في الموتى ، والذي نفسي بيده : إن ما توعدون لآت وما أنتم بمعجزين .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن ابن عباس : وما أنتم بمعجزين يقول : بسابقين .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية