الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون

                                                                                                                                                                                                [ ص: 331 ] الضمير في "قصصهم": للرسل، وينصره قراءة من قرأ: "في قصصهم" بكسر القاف، وقيل: هو راجع إلى يوسف وإخوته.

                                                                                                                                                                                                فإن قلت: فإلام يرجع الضمير في: ما كان حديثا يفترى فيمن قرأ بالكسر ؟

                                                                                                                                                                                                قلت: إلى القرآن، أي: ما كان القرآن حديثا يفترى، "ولكن" كان تصديق الذي بين يديه : أي: قبله من الكتب السماوية، وتفصيل كل شيء : يحتاج إليه في الدين، لأنه القانون الذي يستند إليه السنة والإجماع والقياس بعد أدلة العقل، وانتصاب ما نصب بعد "لكن": للعطف على خبر كان، وقرئ: "ذلك" بالرفع على: ولكن هو تصديق الذي بين يديه.

                                                                                                                                                                                                عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "علموا أرقاءكم سورة يوسف، فإنه أيما مسلم تلاها وعلمها أهله وما ملكت يمينه هون الله عليه سكرات الموت، وأعطاه القوة أن لا يحسد مسلما".

                                                                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                                                                الخدمات العلمية