الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا

                                                                                                                                                                                                ولي من الذل : ناصر من الذل ومانع له منه لاعتزازه به، أو لم يوال أحدا من أجل مذلة به ليدفعها بموالاته.

                                                                                                                                                                                                فإن قلت: كيف لاق وصفه بنفي الولد والشريك والذل بكلمة التحميد ؟

                                                                                                                                                                                                قلت: لأن من هذا وصفه هو الذي يقدر على إيلاء كل نعمة، فهو الذي يستحق جنس الحمد، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا أفصح الغلام من بني عبد المطلب علمه هذه الآية. [ ص: 563 ] عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من قرأ سورة بني إسرائيل فرق قلبه عند ذكر الوالدين كان له قنطار في الجنة، والقنطار ألف أوقية ومائتا أوقية"، رزقنا الله بفضله العميم وإحسانه الجسيم.

                                                                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                                                                الخدمات العلمية