الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                وإذا قيل إن وعد الله حق والساعة لا ريب فيها قلتم ما ندري ما الساعة إن نظن إلا ظنا وما نحن بمستيقنين وبدا لهم سيئات ما عملوا وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون

                                                                                                                                                                                                وقرئ: (والساعة) بالنصب عطفا على الوعد، وبالرفع عطفا على محل إن واسمها ما الساعة أي شيء الساعة؟ فإن قلت: ما معنى إن نظن إلا ظنا ؟ قلت: أصله نظن ظنا. ومعناه: إثبات الظن فحسب، فأدخل حرفا النفى والاستثناء; ليفاد إثبات الظن مع نفى ما سواه وزيد نفى ما سوى الظن توكيدا بقوله: ( وما نحن بمستيقنين ......... سيئات ما عملوا ) أي قبائح أعمالهم، أو عقوبات أعمالهم السيئات، كقوله تعالى: وجزاء سيئة سيئة مثلها [الشورى: 45].

                                                                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                                                                الخدمات العلمية