الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                فلنسألن الذين أرسل إليهم ولنسألن المرسلين فلنقصن عليهم بعلم وما كنا غائبين

                                                                                                                                                                                                فلنسألن الذين أرسل إليهم : "أرسل" : مسند إلى الجار والمجرور وهو "إليهم" ، ومعناه : فلنسألن المرسل إليهم وهم الأمم ، يسألهم عما أجابوا عنه رسلهم ، كما قال : ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين [القصص : 65] ، ويسأل المرسلين عما أجيبوا به ، كما قال : يوم يجمع الله الرسل فيقول ماذا أجبتم [المائدة : 109] فلنقصن عليهم : على الرسل والمرسل إليهم ما كان منهم ، "بعلم" : عالمين بأحوالهم الظاهرة والباطنة ، وأقوالهم وأفعالهم وما كنا غائبين : عنهم وعما وجد منهم .

                                                                                                                                                                                                فإن قلت : فإذا كان عالما بذلك ، وكان يقصه عليهم ، فما معنى سؤالهم؟

                                                                                                                                                                                                قلت : معناه : التوبيخ ، والتقريع ، والتقرير إذا فاهوا به ألسنتهم ، وشهد عليهم أنبياؤهم .

                                                                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                                                                الخدمات العلمية