الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                قال اخرج منها مذءوما مدحورا لمن تبعك منهم لأملأن جهنم منكم أجمعين

                                                                                                                                                                                                مذءوما : من : ذأمه إذا ذمه ، وقرأ الزهري : "مذوما" ، بالتخفيف ، مثل مسول في مسؤل ، واللام في : لمن تبعك : موطئة للقسم ، وملان جوابه ، وهو ساد مسد جواب الشرط ، "منكم" : منك ومنهم ، فغلب ضمير المخاطب ; كما في قوله : إنكم قوم تجهلون ، وروى عصمة عن عاصم : "لمن تبعك" ، بكسر اللام ، بمعنى : لمن تبعك منهم هذا الوعيد ، وهو قوله : لأملأن جهنم منكم أجمعين ، على أن "لأملان" : في محل الابتداء ، و "لمن تبعك" : خبره .

                                                                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                                                                الخدمات العلمية