الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                سيحلفون بالله لكم إذا انقلبتم إليهم لتعرضوا عنهم فأعرضوا عنهم إنهم رجس ومأواهم جهنم جزاء بما كانوا يكسبون

                                                                                                                                                                                                لتعرضوا عنهم : فلا توبخوهم ولا تعاتبوهم، فأعرضوا عنهم : فأعطوهم طلبتهم، إنهم رجس : تعليل لترك معاتبتهم، يعني: أن المعاتبة لا تنفع فيهم ولا تصلحهم، إنما يعاتب الأديب ذو البشرة، والمؤمن يوبخ على زلة تفرط منه، ليطهره التوبيخ بالحمل على التوبة والاستغفار، وأما هؤلاء: فأرجاس لا سبيل إلى تطهيرهم، ومأواهم جهنم : يعني: وكفتهم النار عتابا وتوبيخا، فلا تتكلفوا عتابهم .

                                                                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                                                                الخدمات العلمية