الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا إن ربك من بعدها لغفور رحيم يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها وتوفى كل نفس ما عملت وهم لا يظلمون

                                                                                                                                                                                                                                        ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا أي عذبوا كعمار رضي الله تعالى عنه بالولاية والنصر ، و ثم لتباعد حال هؤلاء عن حال أولئك ، وقرأ ابن عامر (فتنوا) بالفتح أي من بعد ما عذبوا المؤمنين كالحضرمي أكره مولاه جبرا ، حتى ارتد ثم أسلما وهاجرا . ثم جاهدوا وصبروا على الجهاد وما أصابهم من المشاق . إن ربك من بعدها من بعد الهجرة والجهاد والصبر . لغفور لما فعلوا قبل . رحيم منعم عليهم مجازاة على ما صنعوا بعد .

                                                                                                                                                                                                                                        يوم تأتي كل نفس منصوب بـ رحيم أو باذكر . تجادل عن نفسها تجادل عن ذاتها وتسعى في خلاصها لا يهمها شأن غيرها فتقول نفسي نفسي . وتوفى كل نفس ما عملت جزاء ما عملت . وهم لا يظلمون لا ينقصون أجورهم .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية