الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        وقارون وفرعون وهامان ولقد جاءهم موسى بالبينات فاستكبروا في الأرض وما كانوا سابقين فكلا أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من أغرقنا وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون

                                                                                                                                                                                                                                        ( وقارون وفرعون وهامان ) معطوف على ( عادا ) وتقديم قارون لشرف نسبه . ( ولقد جاءهم موسى بالبينات فاستكبروا في الأرض وما كانوا سابقين ) فائتين بل أدركهم أمر الله من سبق طالبه إذا فاته .

                                                                                                                                                                                                                                        ( فكلا ) من المذكورين . ( أخذنا بذنبه ) عاقبناه بذنبه . ( فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا ) ريحا عاصفا فيها حصباء ، أو ملكا رماهم بها كقوم لوط . ( ومنهم من أخذته الصيحة ) كمدين وثمود . ( ومنهم من خسفنا به الأرض ) كقارون . ( ومنهم من أغرقنا ) كقوم نوح وفرعون وقومه . ( وما كان الله ليظلمهم ) ليعاملهم معاملة الظالم فيعاقبهم بغير جرم إذ ليس ذلك من عادته عز وجل . ( ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ) بالتعريض للعذاب .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية