الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        إنما يؤمن بآياتنا الذين إذا ذكروا بها خروا سجدا وسبحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون

                                                                                                                                                                                                                                        ( إنما يؤمن بآياتنا الذين إذا ذكروا بها ) وعظوا بها . ( خروا سجدا ) خوفا من عذاب الله . ( وسبحوا ) نزهوه عما لا يليق به كالعجز عن البعث . ( بحمد ربهم ) حامدين له شكرا على ما وفقهم للإسلام وآتاهم الهدى . ( وهم لا يستكبرون ) عن الإيمان والطاعة كم يفعل من يصر مستكبرا .

                                                                                                                                                                                                                                        ( تتجافى جنوبهم ) ترتفع وتتنحى . عن المضاجع الفرش ومواضع النوم . ( يدعون ربهم ) داعين إياه . ( خوفا ) من سخطه وطمعا في رحمته .

                                                                                                                                                                                                                                        وعن النبي صلى الله عليه وسلم في تفسيرها «قيام العبد من الليل » .

                                                                                                                                                                                                                                        وعنه عليه الصلاة والسلام «إذا جمع الله الأولين والآخرين في صعيد واحد جاء مناد ينادي بصوت يسمع الخلائق كلهم : سيعلم أهل الجمع اليوم من أولى بالكرم ، ثم يرجع فينادي : ليقم الذين كانت تتجافى جنوبهم عن المضاجع فيقومون وهم قليل ، ثم يرجع فينادي : ليقم الذين كانوا يحمدون الله في السراء والضراء فيقومون وهم قليل ، فيسرحون جميعا إلى الجنة ثم يحاسب سائر الناس »

                                                                                                                                                                                                                                        وقيل كان أناس من الصحابة يصلون من المغرب إلى العشاء فنزلت فيهم . ( ومما رزقناهم ينفقون ) في وجوه الخير .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية