الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        أم للإنسان ما تمنى فلله الآخرة والأولى وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى

                                                                                                                                                                                                                                        أم للإنسان ما تمنى أم منقطعة ومعنى الهمزة فيها الإنكار، والمعنى ليس له كل ما يتمناه والمراد نفي طمعهم في شفاعة الآلهة وقولهم: ولئن رجعت إلى ربي إن لي عنده للحسنى وقولهم: لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم ونحوهما.

                                                                                                                                                                                                                                        فلله الآخرة والأولى يعطي منهما ما يشاء لمن يريد وليس لأحد أن يتحكم عليه في شيء منهما.

                                                                                                                                                                                                                                        وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا وكثير من الملائكة لا تغني شفاعتهم شيئا ولا تنفع.

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 160 ] إلا من بعد أن يأذن الله في الشفاعة. لمن يشاء من الملائكة أن يشفع أو من الناس أن يشفع له.

                                                                                                                                                                                                                                        ويرضى ويراه أهلا لذلك فكيف تشفع الأصنام لعبدتهم.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية