الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        قال اخرج منها مذءوما مدحورا لمن تبعك منهم لأملأن جهنم منكم أجمعين ويا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة فكلا من حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين

                                                                                                                                                                                                                                        قال اخرج منها مذءوما مذءوما من ذأمه إذا ذمه . وقرئ « مذوما » كمسول في مسؤول أو كمكول في مكيل ، من ذامه يذيمه ذيما . مدحورا مطرودا . لمن تبعك منهم اللام فيه لتوطئة القسم وجوابه : لأملأن جهنم منكم أجمعين وهو ساد مسد جواب الشرط . وقرئ « لمن » بكسر اللام على أنه خبر لأملأن على معنى : لمن تبعك هذا الوعيد ، أو علة لاخرج ولأملأن جواب قسم محذوف ومعنى منكم منك ومنهم فغلب المخاطب .

                                                                                                                                                                                                                                        ويا آدم أي وقلنا يا آدم . اسكن أنت وزوجك الجنة فكلا من حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة وقرئ « هذي » وهو الأصل لتصغيره على ذيا والهاء بدل من الياء . فتكونا من الظالمين .

                                                                                                                                                                                                                                        فتصيرا من الذين ظلموا أنفسهم ، وتكونا يحتمل الجزم على العطف والنصب على الجواب .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية